في عرضها الأول للعبة القادمة Resident Evil: Requiem، أثبتت كابكوم أنها لا تخشى المجازفة.
فعبر دمج عناصر الرعب الكلاسيكي بأسلوب لعب أكثر جرأة وسينمائية، تقدم لنا الشركة واحدة من أكثر تجارب السلسلة طموحًا حتى اليوم.
تم الكشف عن اللعبة رسميًا خلال حدث Summer Game Fest 2025، حيث أُعلن أن موعد الإطلاق سيكون في 27 فبراير 2026 لأجهزة PlayStation 5، وXbox Series X/S، والحاسوب الشخصي.
وبالرغم من قلة المعلومات في العرض التشويقي، فإن أول عرض تجريبي للّعب قدمته كابكوم لوسائل الإعلام كشف عن رؤيتها الواضحة لتحويل السلسلة إلى مستوى جديد تمامًا من التفاعل والرعب.
– العودة إلى جذور الرعب… ولكن بأسلوب مختلف!
تأخذنا Resident Evil: Requiem إلى مدينة Raccoon City، ولكن من منظور مختلف تمامًا عما عهدناه في الأجزاء السابقة. بطلة هذه القصة الجديدة هي غريس آشكروفت، عميلة فيدرالية في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تتوجه إلى فندق قديم للتحقيق في سلسلة من الحوادث المميتة، وهو نفس الفندق الذي شهد وفاة والدتها قبل ثمانية أعوام.
منذ اللحظة الأولى، تبرز أجواء اللعبة المتوترة، المليئة بالظلال والصمت الثقيل. لا يتعلق الأمر فقط بالمكان، بل أيضًا بطريقة سرد الأحداث، التي تعتمد كثيرًا على التلميحات النفسية والرمزية، في سابقة تُعيد السلسلة إلى طابع الرعب النفسي الذي افتقدته منذ سنوات.
– تجربة سينمائية غير مسبوقة
في العرض التجريبي المغلق الذي حصلت عليه وسائل الإعلام، تم استعراض نحو 30 دقيقة من اللعب. المثير للدهشة أن العديد من عناصر التحكم الكلاسيكية تم تبسيطها أو تغييرها، لصالح تجربة لعب أكثر سلاسة وديناميكية.
بدا واضحًا أن كابكوم تمزج بين أسلوب ألعاب الرعب والبقاء المعروف، مع عناصر الأكشن السينمائي الحركي – وهو تحول يذكّرنا جزئيًا بما رأيناه في Resident Evil 4 Remake، لكن بإحساس أعمق بالواقعية والرهبة.
وبحسب ما أُتيح من العرض، يمكن القول إن كابكوم لا تحاول فقط أن تقدم لعبة رعب، بل فيلمًا تفاعليًا بنكهة بقاء حقيقية.
– محرك RE Engine في أوج تطوره
مرة أخرى، تعتمد كابكوم على محركها الخاص RE Engine، الذي بات يُعتبر من أقوى محركات الألعاب في تقديم تجارب بصرية واقعية دون التضحية بالأداء. في هذا الجزء، استُخدم المحرك لدعم رسوميات عالية التفاصيل، وتأثيرات إضاءة دقيقة، وتعابير وجه معقدة تعزز من الانغماس العاطفي في القصة.
حتى اللحظات الصغيرة، كصوت المطر على النوافذ أو تأوهات الأبواب الصدئة، تساهم في بناء عالم غامر يجعلك تشعر بأنك جزء من القصة، لا مجرد لاعب.
– كابكوم تراهن على المستقبل!
من الواضح أن Resident Evil: Requiem لا تمثل فقط تتمة رقمية للسلسلة، بل إعادة تخيّل لها. عوضًا عن الاعتماد على أسماء مألوفة مثل “ليون كينيدي” أو “كريس ريدفيلد”، تقدم اللعبة بطلة جديدة، وقصة جديدة، وتوجه فني جريء.
ومع تأكيد كابكوم أن نسخة تجريبية قابلة للعب ستُعرض في Gamescom 2025، هناك الكثير من الترقب لما ستقدمه هذه اللعبة فعليًا بيد اللاعبين، خاصة في ظل الوعود بتجربة أكثر انفتاحًا، ومهام استكشافية موسعة، وأساليب لعب متنوعة تتغير بحسب اختيارات اللاعب.
– خلاصة:
ريزيدنت إيفل: ريكوييم هي بداية جديدة، ولكنها لا تنكر جذور السلسلة التي جعلتها واحدة من أعظم ألعاب الرعب في التاريخ. بين أجواء الغموض الخانق، والشخصيات الجديدة، والتحسينات التقنية، فإن اللعبة تمثل تطورًا حقيقيًا وجريئًا في السلسلة. وإذا وفت كابكوم بوعودها، فقد نكون على موعد مع أكثر أجزاء Resident Evil نضجًا وابتكارًا حتى الآن.
تفقد هنا أيضًا تحليل العرض الأولي للعبة.