مراجعة فيلم Resident Evil: Death Island

القصة والترابط:

تدور أحداث القصة في جزيرة آلكتراز في سان فرانسيسكو (٢٠١٥)، بعد عام من أحداث فيلم ريزدنت إيفل فينديتا (٢٠١٤)، حيث انتشر فايروس تي في الجزيرة لكن ليس عن طريق العض كما هو المتعارف عليه، وبعدها تبدأ رحلة أبطالنا الخمسة في مواجهة الخطر البيولوجي الجديد.

أبطالنا الخمسة في لقطةٍ واحدة

تم ربط القصة بأكثر من جزء وفيلم من السلسلة، أبرزهم الجزء الخامس وحادثة مدينة الراكون، وأيضاً السادس عندما ذكر كريس اسم بيرس، ومن فيلم ديجينيريشن تم ذكر حادثة مطار هارفاردفيل، ولاحظنا بأن الإعلام يعتقد بأن مسبب الحادثة هي تيرا سيف، لهذا قال انطونيو تيلور عن كلير بأنها في منظمة إرهابية.

وأيضاً أهم ربط في القصة من ريزدنت إيفل فينديتا، لأنه استكمل قصة ماريا قوميز التي أرادت الإنتقام لوالدها “غلين إيريس” الذي قتله ليون وكريس، وعلمنا بأن هناك معرفة سابقة بين إيريس وديلين وأنهم قد عملوا سوياً، أيضاً مستودع الأسلحة الذي يقع أسفل الجزيرة كانت الأسلحة من شركة A-GUA Industries التي استخدمها إيريس في نشر فيروس A في نيويورك.

أحد شاحنات الشركة المذكورة أعلاه

لكن لم يكن هناك إضافة جديدة صادمة في القصة، أو كما يدعى “تويست”.

سير الأحداث:

كان سير الأحداث سريعاً بعض الشيء، لكنه مرتب بشكلٍ ممتاز، ففي البداية جزء بسيط من ماضي ديلين في مدينة الراكون، ومن ثَم ليون يطارد ماريا بالدراجة، كلير تحقق في أمر الحيتان الميتة، جيل تبحث عن مدنيين في أحد أماكن المصابين الإثنا عشر، كريس يبحث عنها، وريبيكا في مختبرها تدرس كيفية إصابة المصابين الإثنا عشر من غير العض، فكان أشبه بتقديم لكل شخصية، وأيضاً كان لكل شخصية ٢١ دقيقة في الفيلم تقريباً ( دون احتساب المواجهة الأخيرة ) فبهذه الطريقة المرسومة بشكل سليم، وكيفية تغير رتم الأحداث من مقدمة إلى هجوم الزومبي، ثم هدوء وغموض، وبعدها أكشن وإثارة، كان التخطيط لهذا الأمر سليم بشكلٍ تام.

 

الشخصيات:

كان التركيز على شخصيات أبطالنا ممتاز في الفيلم، وأوضح لنا مشاعرهم تجاه بعضهم، وكيف هو يومهم خارج نطاق العمل الصعب، وخاصة جيل وديلين.

ديلين الذي أُجبر على قتل أعز أصدقائه، وحينها أدرك أن العالم لا يفرق بين الخير والشر، ولا الغني ولا الفقير، وأنه لا بد من تطهيره -حسب زعمه-.

جيل وماضيها المشابه مع ديلين، عندما أوشكت على قتل كريس وشيفا في ريزدنت إيفل 5 ولو أنها كانت واعية ومدركة لكن لا تستطيع مقاومة جهاز P30، لكن بعدها تم انتزاع الجهاز منها ومن ذلك الحين وهي نادمةً على ما فعلته.

صورة لجهاز P30

فكانت هذه التفصيلة رائعة حقاً.

الرسوميات:

كانت الرسوميات والمناظر في الفيلم في مستوى عالي، فهناك عدة لقطات تُظهر لك مدى جمالية الرسوم، وكثرة تفاصيلها وفي الأسفل أمثلة على ذلك:

مشهد ليون والدراجة
جزيرة آلكتراز

أما رسوميات وتصاميم الشخصيات فقد كانت  في تحسن و لكن  بعض المشاهد و تعابير وجه بعض الشخصيات تغيرت للأسوأ ومنها ليون وريبيكا، فالمفترض هيئة ليون هنا مشابهة لفينديتا بما أنه بعد أحداثه ولكنه كان مشابه للمسلسل السابق، وبالنسبة لريبيكا التي أصبحت أصغر عمراً من شكلها في فينديتا.

وأما هيئة و تصميم جيل هي الأفضل من بينهم بهذا الفيلم والتي تحسنت عن هيئتها في ريزدنت إيفل ٣، وتحول ديلين كان مكرراً للغاية وكان في الإمكان أفضل مما كان

جيل فالنتاين
ديلين بيليك

التحريك:

هناك بعض المشاهد يظهر فيها التحريك بشكل غريب قليلاً، لكنها لا تؤثر على المشاهدة لأنها سريعة، وهذه هي اللقطات المقصودة:

ليون يطير في الهواء لثواني معدودة
لقطة سقوط ليون السريعة
تحريك الركضة بذاتها تكون أوضح خلال مشاهدتها في الفيلم

ما عدا ذلك كان التحريك ممتاز.

الحوارات:

كانت الحوارات بين عاطفية ومؤثرة، وفكاهية ومرحة، فهذا التنويع والتوازن جعل للحوارات نكهة في مشاهدة الفيلم، حتى وإن شاهدته للمرة الثانية والثالثة.

وأوضح مثال على الحوار العاطفي الحوار الذي دار بين كريس وجيل وندمها على فعلتها في الماضي، فكانت مستعدة لخوض العديد من المعارك وفتح صفحة بيضاء جديدة، لكن كريس حاول التخفيف عنها وعدم تحمل أكثر مما يلزمها، وذكر صديقه بيرس مثالً للتضحية وأن الموت شيء طبيعي في وظيفتنا، لكن مع أخذ الحذر والتركيز في عين الإعتبار.

صورة من الحوار

وبالنسبة للحوارات الفكاهية، لابد من وجود ليون فيها، فحواره مع جيل في النفق وتفاهمهم الكبير شوق الكثير لوجودهم في أجزاءٍ قادمة.

لقطة من الحوار

المشاهد:

أيضاً حتى المشاهد هناك تنوع فيها، المشاهد الحزينة كموت د.تيلور وحزن كلير عليه، وهناك الحماسية كالمواجهة الأخيرة، والعاطفية كمشهد النهاية وخاصة لقطة كريس وهو سعيد بعودة جيل، والمشاهد الفكاهية أغلبها إن لم يكن جميعها تخص ليون، ومشاهد تزيد التوتر كمشهد إصابة كريس وكلير وليون بالفيروس حتى أنقذتهم ريبيكا بعدما أبلغتها جيل عن مكانهم.

الأداء الصوتي:

نيكول تومبكينز مؤدية صوت جيل أبدعت في ذلك وأثبتت جدارتها، وكذلك الغني عن التعريف ماثيو ميرسير بتأدية ليون وشخصيته المعروفة وفكاهته المعهودة، وكذلك المؤدية ستيفاني بصوت كلير والتي قدمت مستوىً طيبًا، فقد كانوا هؤلاء الثلاثة الأفضل من بين بقية الآداء الصوتية.

الموسيقى:

كانت الموسيقى لا بأس بها وكانت متكررة ببعض المشاهد ولكنها جيدة.

ملاحظة إضافية:

هذه اللقطة أشبه بـ”الإيستر إيق” بسبب التشابه بين لقطة الفيلم ولقطة ريزدنت إيفل ٦:

سقوط السيارات في ريزدنت إيفل ٦
سقوط السيارات في ريزدنت إيفل ديث آيلاند

الأداء بشكل عام:

ريزدنت إيفل ديث آيلاند فيلم جيد وممتع لمحبين السلسلة وبعض تفاصيلها، جمع أبطالنا في شاشةٍ واحدة ليس بأفضل صورة ولكنه أبرز صفات كل واحدٍ منهم، فيلم احتوى بعض التفاصيل والمراجع من الألعاب والأفلام السابقة التي تزيد من متعة المُشاهد المحب للسلسلة، ساعة ونصف لا تكفي من المتعة ننصح بها كل من هو محب ومعجب لها

شكراً على حسن القراءة ..

التقييم النهائي

10 - 7.5

7.5

فيلم ممتع لا مانع من مشاهدته!

تقييم المستخدمون: 3.51 ( 6 أصوات)
Exit mobile version