مراجعاتمقالات

مراجعة فيلم Resident Evil: Welcome to Raccoon City

المقدمة:

عادت لنا لعبة ريزدنت إيفل تحديدًا بالجزء السابع في عام 2017 إلى عصب السلسلة؛ بعد سلسلة إخفاقات لفترة تجاوزت العشر سنوات، فبعد الجزء الخامس لم يتقبل نسبة كبيرة من عشاق اللعبة التحول إلى الأكشن وتخللت نفس الفترة إصدار أفلام سينمائية لريزدنت إيفل المعروفة بإسم “أليس” بين عشاقها التي أخذت منحنى آخر بعيد عن القصة في اللعبة مما جعل الجمهور يمتعض من توجه كابكوم تحديدًا في هذه السلسلة ولكن بعد تلك العقبات عادت كابكوم إلى الرعب الحقيقي في الجزء (السابع والثامن والريميك الثاني والثالث) مما أدى إلى الرضا التام من العشاق ونجاح السلسة بشكل كبير وعودتها إلى الطريق الصحيح بوجهة نظر العديد من عُشّاق اللعبة؛ بعدها تم الإعلان عن فيلم جديد بإسم “مرحبًا بكم في مدينة راكون” حيث صرح مخرج الفيلم “جوهانس روبرتس” بأنهُ سيقتبس القصة الحقيقية من اللعبة مع بعض التغييرات مما جعل عشاقها يتلهفون يومًا بعد يوم ويترقبون صدورها .. ولكن ..

 

السيناريو:

على الرغم من تصريح المخرج باقتباس قصة اللعبة مع بعض التغييرات، إلا أننا نجد بأن التغيير أصبح بعيدًا كل البعد عن ما كان في اللعبة، بكل تأكيد نتقبل التغيير لكن ليس بهذه الكمية.

مع أن الحبكة القصصية كانت لا بأس بها إلا أن الفيلم تكلم عن ثلاث أجزاء تحديدًا الأول وهو أحداث القصر والثاني والثالث وهي أحداث مدينة راكون، وهي كمية كانت كبيرة على فيلم مدته لم تتجاوز الساعة والنصف، مما أدى إلى حذف الكثير من الشخصيات والوحوش البيولوجية والنصوص الحوارية مع العلم بأن أغلب ما تم حذفه يعتبر أساسي في قصة اللعبة.

القصة كانت في منظور بعيدًا كل البعد عما تتوقعه إذا كنت عاشقًا لسلسلة ريزدنت إيفل، فتقريبًا لن تجد أية تشابه في قصة الفيلم مقارنة بقصة اللعبة، كما أن قصص جميع الشخصيات مختلفة تمامًا ولم يتم إيضاحها بشكل مقنع فلا نعلم حتى الآن ما هو هدف الشخصيات تحديدًا وكيف تم إنشاء الوحوش كما أن الشخصيات الجانبية أخذت حقًا منصفًا في قصتهم أكثر من أبطال اللعبة وهذا بحد ذاته ترك علامات استفهام كثيرة، ومع هذا قد يجد البعض بأن القصة مقنعة نوعًا ما إلا أن الحبكة والسيناريو لم يكن منتظم وكان متداخلًا بشكل مزعج وغريب فإن كنت تعشق اللعبة ستجد نفسك في الجزء الأول ثم الثالث ثم الثاني مشتت الذهن لا تعلم مالذي حصل وماذا سيحصل.

 

الحوارات:

ركيكة، هكذا سنبدأ في هذا القسم حيث لم نجد أية تفاعل في الحوارات بين الشخصيات وكان هناك تباعد تام حتى نستغرب في أغلب الأحيان كيف تم جمع الجمل مع بعض ؟ ومن هو المشرف عليها وكيف تم اعتمادها وإنتاجها، حتى لا نحرق عليك متابعة الفيلم كل ما نستطيع قوله (قد تم ذكره في الإعلان الدعائي) كيف تم استخدام جملة ( جيل ساندويتش في الفيلم !!) وكأن المخرج أراد حشر بعض الجمل الشهيرة من لعبة ريزدنت إيفل في الفيلم.

 

الشخصيات:

كريس جيل كلير وليون، إضافة إلى ويسكر .. منذ إعلان الفيلم وهم الأهم وكنا في انتظار معرفة قصتهم وطريقة تمثيلهم وكيف سيكون أداؤهم، مع أن اختيار بعض مؤدي الشخصيات كان غريبًا ومزعجًا خصوصًا ليون وجيل الذين كان تقمصهم للدور بعيدًا كل البعد عن ما تعودناه طوال عشرين سنة، إلا أننا ترقبنا الأهم وهو كيف سيكون تمثيلهم في الفيلم، للأسف بمجرد متابعتك لأول ربع ساعة ستستنتج أن الأبطال الخمسة توزعوا إلى فريقين: شخصيات أساسية وشخصيات جانبية، نعم … من الأبطال الخمسة هناك شخصيات جانبية يكاد دورها يكون شبه معدوم، ومع هذا فإن التغيير الذي حصل في ليون تحديدًا لم يتقبله الكثير من العشاق خصوصًا نحن فلاسفة ريزدنت إيفل.

 

الوحوش :

لا تتوقع الكثير من الوحوش البيولوجية في الفيلم، إلا أن مونتاج البيئة التصويرية كان معقول في بعض الوحوش لكن الزومبي لا نستطيع القول إلا أنهم أسوأ زومبي يمكنك أن تشاهده في عالم الأفلام، فالتصميم والحركة كانت غير منطقية تمامًا، لكن من جهة أخرى نجد بأن الليكر تم إنتاجه بشكل مناسب تمامًا كما في السلسلة مع أنه كان بالإمكان تحسينه بشكل أفضل، الكلاب كانوا جيدين كذلك، وهناك وحوش آخرى كانت البشاعة طاغية فيهم من ناحية الأداء والتصوير، أما ليزا تريفور على الرغم من قصتها الحزينة جدًا إلا أنها كانت بعيدة عن موسوعة ريزدنت ايفل.

 

بيئة الفيلم:

لو كان هناك شيئًا واحد يشفع لهذا الفيلم فهو بيئته، فشعورك وأنت تشاهد مدينة راكون وقصر سبينسر في العالم الواقعي السينمائي شي جميل جدًا، السوداوية في مدينة راكون وتحديدًا مركز الشرطة أعطتنا شعور جميل، عشاق ريزدنت إيفل يعلمون تمامًا هذا الشعور حينما ترى شخصيات حقيقية تدخل قصر سبينسر وتكون متواجدة داخل مركز الشرطة إضافة إلى الأحداث الجميلة التي حدثت في مدينة راكون.

 

الموسيقى التصويرية:

بإمكاننا القول أنه بمساعدة الموسيقى التصويرية استطعنا تقبل بعضًا من المشاهد الركيكة حيث أنها كانت مساندة بشكل جميل خصوصًا موسيقى البداية.
 

 

التقييم النهائي - 5

5

الفيلم جيد بشكل عام إذا أزلت من عقلك تسلسل الأحداث كما عرفته في اللعبة واستمتعت بما يجرى فيه من أحداث، لكن إن كنت مثل أغلب عشاق اللعبة الذين لا يقبلون بمستوى أقل مما كان في اللعبة فخيبة الظن ستكون حليفك بكل تأكيد، ومع هذا ننصحك فقط بمتابعة الفيلم إن كنت تتقبل التغيير الجذري والاختصار في القصة، كما ننصح الجميع بمشاهدة مدينة راكون وقصر سبينسر ومعامل آمبريلا على أرض الواقع.

تقييم المستخدمون: 2.29 ( 9 أصوات)

ABDALLAH 515

مُحب للالعاب وخاصة سلسلة ريزدنت ايفل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى